إدريس الأول هو مؤسس السلالة الإدريسية، وهو من أسس مدينة فاس على الضفة اليمنى لنهر فاس في عام 789 ميلادي. في وقت لاحق، في عام 808 ميلادي، قام ابنه إدريس الثاني بتوسيع المدينة وجعلها مركزًا سياسيًا وثقافيًا ودينيًا هامًا. أصبحت فاس مركزًا للحضارة الإسلامية في شمال إفريقيا حيث تطورت إلى مركز مزدهر للتجارة والفنانين والمثقفين.
بحلول القرنين التاسع والعاشر، كانت فاس قد جذبت مجموعة متنوعة من الجماعات، بما في ذلك اللاجئين الأندلسيين من إسبانيا وكذلك العرب والبربر واليهود. ازدهرت المدينة بسبب موقعها الاستراتيجي ومزيجها الثقافي الغني، خاصة عندما تم تأسيس مؤسسة القرويين في عام 859 ميلادي والتي لا تزال أقدم مؤسسة في العالم تعمل بشكل مستمر. باعتبارها موقعًا من مواقع التراث العالمي لليونسكو، تشتهر فاس اليوم بأهميتها التاريخية ومدينة العصور الوسطى النابضة بالحياة.