الرباط عاصمة المغرب ومدينته السياحية

الرباط هي واحدة من مدن المغرب الإمبراطورية وأيضا عاصمة الدولة. على الرغم من أنها تأتي في المرتبة الثالثة بعيدا عن فاس ومراكش من حيث توجه الزوار، إلا أن هذا التفرد يجعلها وجهة سياحية أكثر جاذبية. يمكنك هنا معرفة لماذا لا يجب تفويت زيارة المدينة البيضاء الملكية على الساحل الأطلسي والحصول على جولة ثقافية.

الرباط

History of Rabat

تأسست الرباط في عام 1150 على يد السلطان المرموق عبد المؤمن الموحدي، شمال مدينة شالة كولونيا الرومانية القديمة (شالة). المكان الذي بدأت منه حملاته إلى إسبانيا كان “الرباط” الخاص بعبد المؤمن، والذي كان معسكرًا دينيًا وعسكريًا في الوقت نفسه. كان يحتوي على قلعة (قصبة الوداعة) وأسوارًا ضخمة.

أكمل عدة سلاطين بعد ذلك هذه الإنشاءات. في القرن السابع عشر، أسهم اللاجئون المسلمون من الأندلس في تعزيز المدينة من خلال التجارة والسباقات والحرف اليدوية، ولكن المدينة تعرضت لانحدار مؤكد خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.

لم تكن سوى بلدة صغيرة تضم 25,000 نسمة في عام 1912 عندما جعلها ليوطي عاصمة الحماية الفرنسية السياسية والإدارية.

لماذا زيارة الرباط؟

الرباط، عاصمة المغرب، هي المكان الذي يلتقي فيه الماضي بالحداثة. موقع تراث عالمي لليونسكو، يقدم معالم مذهلة مثل صومعة الحسن، قصبة الوداية، والقصر الملكي. لديها الكثير من التاريخ الذي يمكن للناس التعرف عليه والاستمتاع بالبيئة الهادئة على طول الساحل الأطلسي.

إنها مثيرة للاهتمام لأكثر من مجرد تاريخها. لديها شواطئ جميلة، وحدائق، ومشهد فني نشط. يعرف الناس المدينة بأنها نظيفة وآمنة ومخططة بشكل جيد. هذا يجعلها مكانًا ممتازا للسياح الذين يريدون رؤية الحياة الحقيقية مع البقاء في أمان.

أهم المعالم السياحية في الرباط

Kasbah of the Udayas

قصبة الأوداية

قصبة الوداية في الرباط هي قلعة تعود للقرن الثاني عشر وموقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وتشتهر بشوارعها ذات اللمسات الزرقاء، والمعالم التاريخية، وإطلالاتها البحرية الخلابة. إنها تقدم لمحة عن التراث الغني والسحر المغربي.

ضريح محمد الخامس

ضريح محمد الخامس هو موقع مدرج ضمن قائمة اليونسكو ويحتوي على قبور الملك محمد الخامس وأبنائه. بني بين عامي 1961 و1971 على يد المهندس المعماري إريك فواتوان، ويعرض عمارة مذهلة ويرمز إلى التراث الملكي المغربي.

شالة

شالة هي موقع أثري مدرج في قائمة اليونسكو وكان مقبرة سابقة للمرينيين. موطن للآثار الرومانية والهياكل التاريخية، يستضيف أيضًا مهرجان “جاز أو شالة”، الذي يمزج بين التاريخ والثقافة في موقع هادئ يمتد على 10 هكتارات.

صومعة حسان

see and do in Rabat

البرج غير المكتمل الذي بناه السلطان يعقوب المنصور في القرن الثاني عشر هو صومعة حسان  في الرباط. يبلغ ارتفاعه 44.3 مترًا ومصنوع من الحجر الأحمر. كان من المفترض أن يكون واحدًا من أبرز الكنائس في العالم. لا يزال معلمًا مهمًا لأنه يمثل تاريخ المغرب الطويل.

كاتدرائية القديس بطرس في الرباط

كاتدرائية سانت بيير في الرباط، التي بُنيت خلال فترة الحماية الفرنسية وافتُتحت في عام 1921، هي معلم تاريخي في حي الحسن. صممها أدريان لافورج، ولا تزال مكان عبادة نشطًا ورمزًا لتراث الرباط المتنوع.

متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر (MMVI)

Getting around in Rabat

افتتحه الملك محمد السادس في عام 2014، متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في الرباط هو أول متحف في المغرب مخصص للفن الحديث. يعرض أكثر من 400 عمل، ويحافظ على التراث الفني المغربي ويعززه.

باب رواح

باب الرواح، وهو بوابة تعود للقرن الثاني عشر من عصر الموحدين في الرباط، تم بناؤها في عهد الخليفة يعقوب المنصور. معروفة بهندستها المعمارية اللافتة وبنيتها الدفاعية، أصبحت الآن معرضا فنيا بعد تجديدها في عامي 2000-2001.

القصر الملكي في الرباط

القصر الملكي في الرباط، وهو مقر تاريخي للعائلة العلوية، يعمل كمقر إقامة للعائلة الملكية ومركز إداري. بني في عام 1785 وتم توسيعه في عام 1854، ويتميز بعمارة رائعة ويضم مؤسسات حكومية رئيسية.

احديقة الحيوانات

حديقة حيوانات الرباط نموذجية في وسط المدينة المركزية للمغرب. يحتوي على نظم بيئية مثل المستنقعات، والسافانا، والغابات المطيرة، والصحاري، وجبال الأطلس. تضم أكثر من ثلاثين أسد أطلس، الذين هم أساسيون للتوازن الطبيعي للحديقة.

أين تقيم في الرباط

سوفيتيل الرباط حديقة الورود

فندق خمس نجوم مع حدائق جميلة، منتجع صحي، وغرف أنيقة رائعة للاسترخاء والتخلص من التوتر.

فندق ذا فيو

إنه خيار شائع للزوار من رجال الأعمال والسياح لأنه يتمتع بمرافق حديثة، وخدمة ممتازة، وإطلالات على المدينة.

رياض المحمدية

رياض مغربي تقليدي بغرف واسعة، ومسبح، وهندسة معمارية جميلة يقدم تجربة ثقافية فريدة من نوعها.

فندق صومعة حسان

إنه فندق تاريخي وجميل من فئة الخمس نجوم معروف بفخامته وأسلوبه المغربي الكلاسيكي وقربه من المواقع الرئيسية في الرباط.

استكشاف ثقافة الرباط

الثقافة المحلية: تأثيرات الرباط من الثقافات العربية والأمازيغية والفرنسية تجعلها مزيجًا من التقليد والحداثة. تكرم المدينة العائلة والمجتمع والضيافة. مواقعها التاريخية وأسواقها ومهرجاناتها تعرض تاريخها الغني.

الطعام: الطاجين، الكسكس، والبسطيلة هي بعض الأطباق المغربية التقليدية التي يمكنك العثور عليها في الرباط. نظرًا لقربها من الساحل، فإن المأكولات البحرية الطازجة مشهورة أيضًا.

الموسيقى: تعزف في المدينة أنواع عديدة من الموسيقى، مثل الأندلسية التقليدية، وكناوة، والبوب المغربي الحديث. تكرم مهرجانات مثل مهرجان موازين الفنانين من جميع أنحاء العالم.

الملابس: الجلابة هي رداء طويل يرتديه كل من الرجال والنساء، والكُنفَة هي فستان ترتديه النساء فقط في المناسبات الخاصة. يرتدي الناس أيضًا الملابس الحديثة، خاصة في مدن مثل الرباط.

أشياء يمكن القيام بها في الرباط

  • قم بنزهة في قصبة الوداية. يمكنك رؤية المحيط بكل مجده أثناء تجوالك في الشوارع الضيقة.
  • اذهب إلى أراضي القصر الملكي. قم بنزهة في الأراضي الجميلة وانظر إلى العمارة الفخمة للقصر من الخارج.
  • استرخِ في الحدائق الأندلسية، التي توفر ملاذا هادئا مع مناظر جميلة وخضرة.
  • تجول في المدينة القديمة وزيارة الأسواق المزدحمة لشراء السلع اليدوية والمنسوجات والهدايا من المنطقة.
  • قم بركوب قارب في نهر أبو رقراق. بين الرباط وسلا، توفر هذه الرحلة الجميلة مناظر رائعة للمدينة.
  • قم بزيارة الموقع الأثري شالة وتجول بين الأطلال الرومانية والشرق أوسطية في بيئة طبيعية.
  • اذهب إلى مهرجان موازين لمشاهدة العروض الحية والاستماع إلى الموسيقى الحية في أحد أهم الأحداث الموسيقية في العالم.

أفضل وقت لزيارة الرباط

الربيع (من مارس إلى مايو) والخريف (من سبتمبر إلى نوفمبر) هما أفضل الأوقات لزيارة الرباط. الطقس معتدل وممتع خلال هذه الفترات، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 18°C و25°C (64°F و77°F). هذا يجعلها فترة رائعة للتجول وممارسة الأنشطة في الهواء الطلق.

يمكن أن يصبح الطقس حارًا جدًا من يونيو إلى أغسطس، حيث تصل درجات الحرارة أحيانًا إلى أكثر من 30 درجة مئوية (86 درجة فهرنهايت)، لكن القرب من الساحل يجعل الأمر أقل إزعاجًا قليلاً. على الرغم من أن الطقس في المدينة يكون أكثر برودة في الشتاء (من ديسمبر إلى فبراير) مقارنة بأجزاء أخرى من المغرب، إلا أنها لا تزال خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يرغبون في تجنب الزحام.

كيفية الوصول إلى الرباط

بالطائرة

مطار سلا (RBA) يبعد حوالي 12 كم (7.5 ميل) عن مركز المدينة. يتعامل مع الرحلات داخل وخارج البلاد. يمكنك الوصول إلى المدينة بالحافلة أو التاكسي من المطار.

بالقطار

شبكة السكك الحديدية ONCF في المغرب تجعل الوصول إلى الرباط سهلا. يمكنك أخذ قطار من الدار البيضاء، مراكش، فاس، أو مدن كبيرة أخرى. يمكن أن تستغرق الرحلة من ساعة ونصف إلى أربع ساعات، اعتمادا على المكان الذي تغادر منه.

بالحافلة

هناك العديد من شركات الحافلات التي تذهب إلى الرباط من مختلف المدن في المغرب. تغادر الخدمات المنتظمة من محطات الحافلات مثل CTM وSupratours. مدة الرحلة تعتمد على نقطة انطلاقك.

بالسيارة

يمكنك الوصول إلى الرباط بسرعة بالسيارة. من الدار البيضاء (90 كم)، يستغرق الوصول إلى هناك حوالي ساعة ونصف؛ ومن مراكش، يستغرق 4 ساعات. الطرق السريعة في حالة جيدة، ويمكنك استئجار السيارات.

بالعبّارة

يمكنك الوصول إلى طنجة بالعبارة من الجزيرة الخضراء أو طريفة إذا كنت قادمًا من إسبانيا. من هناك، يمكنك القيادة أو أخذ القطار إلى الرباط، التي تبعد حوالي ساعتين.

أسئلة شائعة

ما سبب تسمية مدينة الرباط؟

عاصمة المغرب اشتقت اسمها من الكلمة العربية “الرِّبَاط”، التي تعني “المكان المحصن” أو “المعسكر المحصن”، مما يعكس أهميتها التاريخية كموقع استراتيجي. أُنشئت المدينة كمعسكر عسكري من قبل الخلافة الموحدية في القرن الثاني عشر، ولعبت دورًا دفاعيا بارزًا. مع مرور الزمن، تطورت الرباط لتصبح مركزًا سياسيًا وإداريًا وثقافيًا رئيسيًا للمغرب. اليوم، تشكل مع مدينة سلا المجاورة منطقة حضرية متكاملة.

لماذا اختيرت الرباط عاصمة المغرب؟

تم اختيار الرباط كعاصمة للمغرب لعدة أسباب استراتيجية وتاريخية. موقعها على الساحل الأطلسي جعلها مركزًا مهمًا للتجارة والأعمال، وساهم قربها من مدن رئيسية مثل الدار البيضاء وطنجة في تسهيل تنقل المسؤولين الحكوميين والدبلوماسيين. بالإضافة إلى ذلك، كانت المدينة معروفة بتاريخها الغني وثقافتها العريقة، مما جعلها اختيارًا طبيعيًا كمقر للحكومة. بفضل استقرارها السياسي واقتصادها القوي، أصبحت الرباط المركز السياسي للبلاد، حيث تضم البرلمان المغربي والوزارات والمنظمات الأجنبية، مما يؤكد أهميتها كعاصمة للمغرب حتى اليوم.

لماذا الرباط مشهورة في المغرب ؟

المدينة تجمع بين التاريخ العريق والحداثة المتطورة. تزخر بمعالم بارزة مثل قصبة الوداية، صومعة حسان، والقصر الملكي، إلى جانب متاحف ومسارح تعكس التراث الثقافي المغربي. تمتزج فيها الهندسة المعمارية التقليدية مع المعالم الحديثة مثل جسر الحسن الثاني ومتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. تستضيف المدينة فعاليات ثقافية شهيرة مثل مهرجان موازين والفولكلور الوطني، مما يجعلها مركزًا نابضًا بالحياة. كما أنها القلب السياسي للمملكة، حيث تحتضن البرلمان، الحكومة، والبعثات الدبلوماسية، مما يعزز مكانتها كعاصمة للثقافة والسياسة.

هل تستحق الرباط الزيارة؟

مدينة تجمع بين التاريخ والثقافة والحداثة، حيث تحتضن معالم تاريخية بارزة مثل قصبة الوداية وصومعة حسان، إلى جانب هندسة معمارية حديثة كمتحف محمد السادس للفن الحديث. تشتهر بمهرجاناتها الثقافية مثل موازين، وتقدم تجربة غنية لمحبي الفنون والموسيقى. كما توفر المدينة مأكولات مغربية تقليدية لذيذة وشواطئ جميلة لمحبي الاسترخاء والرياضات المائية، مما يجعلها وجهة سياحية متكاملة.

الرباط على الخريطة

Related Article

spot_img

أفضل المطاعم المغربية في الدار البيضاء

أفضل المطاعم المغربية في الدار البيضاء، مركز الأعمال النشيط في البلاد، تقدم العديد من...

أفضل المطاعم المغربية في ورزازات

تقدم أفضل المطاعم المغربية في ورزازات طعامًا لذيذًا يعكس المزيج الفريد من التاريخ والثقافة...

أفضل المطاعم المغربية في إفران

أفضل المطاعم المغربية في إفران، التي تُسمى أحيانًا "سويسرا الصغيرة" في المغرب، تقدم تجربة...

أفضل المطاعم المغربية في فاس

تقدم أفضل المطاعم المغربية في فاس، واحدة من أغنى المدن المغربية ثقافياً، العديد من...

أفضل المطاعم المغربية في الرباط

تقدم أفضل المطاعم المغربية في الرباط مزيجًا رائعًا من التقاليد والحداثة في عاصمة المغرب....

أفضل المطاعم المغربية في أكادير

تقدم أفضل المطاعم المغربية في أكادير، وهي مدينة ساحلية معروفة بساحلها الجميل ومشهدها الغذائي...

Comments

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here