يُعد باب الحد أحد أهم الأبواب القديمة في الرباط. تم بناؤه خلال فترة حكم الدولة الموحدية في القرن الثاني عشر وكان بمثابة حدود بين المدينة القديمة والمناطق الحديثة من الرباط. كانت البوابة نقطة دخول رئيسية إلى المدينة، واسمها يشير إلى وظيفتها التكتيكية في تنظيم الوصول إلى مركز المدينة.
بجدرانه الواسعة والقوية وعناصره الزخرفية التي تبرز الطراز المعماري لتلك الحقبة، يُعد باب الحد مثالاً رائعاً للهندسة المعمارية العسكرية الموحدية. تتضمن التصميم عددًا من الأقواس والنقوش المعقدة، مما يبرز التركيز على التفاصيل في الطراز المعماري المغربي في القرن الثاني عشر. لا يزال مبنى باب الحد الرائع جزءًا رئيسيًا من الطابع التاريخي لمدينة الرباط.
باب الحد هو مدخل نابض بالحياة إلى المدينة المعاصرة ومعلم تاريخي اليوم. إنه موقع مفضل لكل من السكان المحليين والسياح لأنه محاط بأسواق مزدحمة ومتاجر ومقاهي. تستمر البوابة في كونها جانبًا حيويًا من الحياة اليومية ورمزًا لاندماج الثقافة القديمة والحديثة في الرباط، مما يوفر نافذة فريدة على التاريخ الغني للمدينة.