هناك العديد من الأحياء المختلفة في المدينة التاريخية والغنية ثقافياً فاس، كل منها يتميز بأجوائه الفريدة. بأزقتها الضيقة وعمارتها الكلاسيكية، يبرز الحي الأندلسي التراث الأندلسي للمدينة، بينما يُعرف القرويين، المركز التاريخي للمدينة، بمسجده القديم وجامعته. الأسواق النابضة بالحياة والأسواق المزدحمة في الطالعة الصغيرة والطالعة الكبيرة معروفة جيدًا. الأبواب الشهيرة باب خوخة وباب الفتوح تؤدي إلى المدينة القديمة، التي تحيط بها مناطق سكنية ذات أهمية تاريخية مثل حين عين النقبي وحي الجنانات. بينما توفر أحياء مثل سهب الورد والمصلة مساحات مفتوحة وأجواء هادئة، تعرض أحياء صهريج كناوة ودوار ريافة مزيجًا من أنماط الحياة الحضرية والريفية.
حي ظهر الخميس، الوفاق، الأمل، وحي 45 هي أحياء أكثر حداثة تشمل مزيجًا من المساحات السكنية والتجارية. عين هارون وعين قادوس هما أحياء سكنية تتمتع بروابط مجتمعية قوية، بينما يشتهر حي بلخياط وبن دباب بأسواقهما المحلية. السلام، الضياء، والحي المحمدي، من ناحية أخرى، هي أحياء حضرية أكثر حداثة تجمع بين البناء الحديث والعمارة المغربية التقليدية. بينما وادي فاس، مونفوري، والنرجس هي أحياء سكنية توفر نمط حياة حديث، فإن تغات والحديقة هما منطقتان نابضتان بالحياة تعملان كمراكز ثقافية وتجارية في آن واحد.
هناك مجتمعات فريدة إضافية على أطراف فاس، مثل عوينات الحجاج، بنسودة، وحي النماء. تشمل هذه المجتمعات، التي تضم حي المسيرة، الزاوية السفلى، وزاوية سيدي هادي الوفاق، مزيجًا من الحداثة مع التاريخ الغني لفاس لخلق بيئة حضرية تتعايش فيها القديم والجديد. هذه المناطق المتنوع القديمة إلى المعاصرة تخلق مدينة نابضة بالحياة ومتغيرة تقدم لكل من السكان المحليين والسياح تجربة عميقة وجذابة.