ساحة الحمام هي مساحة كبيرة ومفتوحة تحيط بها عدد من المباني الحكومية في جزء مزدحم من الدار البيضاء. يوجد نافورة في وسط الساحة، وتتجمع أسراب الحمام حولها بانتظام، مما يمنح المنطقة سحرًا طبيعيًا. الساحة التي توفر مكانًا لالتقاط الصور والاسترخاء بعد يوم عمل شاق، أصبحت موقعًا شائعًا للسياح والمارة. يُعتبر أحد المواقع التاريخية في المدينة.
كانت تعرف في الأصل باسم “الساحة الكبرى”، “ساحة النصر”، ثم “ساحة ليوتي”، وتمت إعادة تسميتها ب ساحة محمد الخامس، التي تقع في شارع الحسن الثاني في وسط الدار البيضاء، أخيرًا باسم الملك محمد الخامس تقديرًا لمساهمته في حرية المغرب. تحت إشراف الجنرال ليوطي، تم تصميم الساحة في عشرينيات القرن الماضي، واستخدمت في إنشائها أنماط معمارية أوروبية ومغربية. محاطة بالهياكل الفخمة، تطورت لتصبح مركز العمليات الإدارية الرسمية في المدينة وتمثل المدينة الحديثة التي كانت الحكومة الاستعمارية الفرنسية تهدف إلى إقامتها.
منذ تأسيسها، شهدت ساحة الحمام تغييرات معمارية كبيرة. تم إنشاؤه باستخدام مفاهيم التخطيط الحضري الأوروبي مع تضمين الميزات التقليدية المغربية مثل الفخار الأخضر وبلاط الزليج. كانت الساحة مركزًا للإدارة العسكرية والمدنية على حد سواء، وكانت مكانًا حيويًا للتجمعات الرسمية في الدار البيضاء. من بين الهياكل البارزة في الساحة هي الولاية ، وهي تحفة معمارية تجمع بين العناصر التصميمية الحديثة والتقليدية، و”مكتب بريد المغرب”، أحد أقدم الهياكل الإدارية في المدينة.